الصحة العالمية: وفاة أكثر من ألف مريض بغزة كانوا ينتظرون الإجلاء
نشر بتاريخ: 2025/12/13 (آخر تحديث: 2025/12/13 الساعة: 13:38)

غزة - أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريك بيبركورن، أن أكثر من 1092 مريضًا فارقوا الحياة في قطاع غزة وهم في انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو 2024 و28 نوفمبر 2025، مرجحًا أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بسبب نقص التبليغ.

وأوضح بيبركورن في تصريحات صحفية يوم الجمعة، أن نحو 18,500 مريض في القطاع المحاصر، بينهم 4,096 طفلاً، بحاجة عاجلة للرعاية الطبية والإجلاء إلى خارج غزة، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى وفاة المزيد من المرضى أو تدهور حالتهم الصحية من دون داعٍ.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن تعثر خروج المرضى يعود بشكل رئيسي إلى عدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفتح الممر الطبي نحو مستشفيات القدس والضفة الغربية، داعيًا إلى فتح جميع الممرات الطبية، مؤكداً أن الممر المؤدي إلى المستشفيات في القدس والضفة هو الأهم لكنه لا يُفتح حاليًا.

وأضاف بيبركورن أن منظمة الصحة العالمية مستعدة لإجراء عمليات إجلاء يومية عبر أي ممر طبي، مشيرًا إلى أن نقل المرضى إلى مستشفيات القدس والضفة هو الحل الأسرع والأسهل، رغم أن تلك المستشفيات لا تستطيع استيعاب الجميع، لكنها قادرة على استقبال آلاف المرضى، وهناك خطة لزيادة القدرة الاستيعابية.

وحسب سجلات وزارة الصحة الفلسطينية، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، تم إجلاء 10,645 مريضًا بينهم 5,632 طفلاً، بينما توفي 1,092 مريضًا أثناء انتظار الإجلاء.

ولفت بيبركورن إلى أن القطاع الصحي في غزة لا يزال يعمل جزئيًا بفضل جهود العاملين، رغم الفظائع والاستهداف الذي طال المنشآت، مشيرًا إلى نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية بسبب منع إسرائيل دخولها بحجة الاستخدام المزدوج.

وأكد أن نحو 50% من مستشفيات غزة تعمل جزئيًا فقط، وأن حوالي 37,000 شخص في شمال القطاع لا يستطيعون الوصول إلى أي مستشفى، مشيرًا إلى نقص المعدات الطبية الحيوية اللازمة لعلاج أمراض القلب والكلى والسرطان، بالإضافة إلى جراحات العظام.

وأضاف أن غزة تحتوي على جهاز تصوير مقطعي واحد فقط لخدمة مليوني فلسطيني، مع نقص حاد في معدات التصوير الطبي، وعلاج الأورام، وقسطرة القلب، وأن نحو نصف الأدوية الأساسية غير متوفرة أو شبه معدومة.