"مقاومة الجدار": مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا
نشر بتاريخ: 2025/12/22 (آخر تحديث: 2025/12/22 الساعة: 12:39)

رام الله - قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن إقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة في الضفة، يشكل حرب إبادة على الجغرافيا الفلسطينية، داعيا إلى تحرك دولي "عاجل" لوقف هذا التمدد "الخطير".

وجاء تصريح شعبان عقب إعلان وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، الأحد، إنه تم تقنين أوضاع 69 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، منذ أن بدأت الحكومة الحالية عملها قبل 3 سنوات.

فيما صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) في 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري على تقنين 19 بؤرة استيطانية بالضفة.

وقال شعبان إن مصادقة الكابينيت على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة"خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافيا الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستعماري".

وتابع أن القرار بـ"بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية".

وأضاف أن الخطوة تأتي أيضا "ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية".

وقال إن القرار "يشكل تحديًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة الغربية التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة".

وتابع أن "حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين".

وشدد شعبان على أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة "ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي".

ودعا إلى "تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير".