متابعات: نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بني نعيم، الليلة الماضية، مهرجانا حاشدا في خيمة الاسير المضرب عن الطعام سالم علي الزيدات، وسط حضور رسمي وشعبي ومؤسساتي، وبمشاركة وفود رسمية من داخل وخارج محافظة الخليل، ضمت هيئة شؤون الأسرى والمحريين ونادي الاسير الفلسطيني وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، إضافة إلى رئيس وأعضاء بلدية بني نعيم ومؤسساتها الفاعلة، وبمشاركة واسعة من اللجنة التنظيمية لحركة فتح في موقع بني نعيم.
وألقى عصام مناصرة كلمة بلدية بني نعيم، أشاد فيها بصمود الأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم الأسير البطل سالم علي الزيدات الذي أكمل يومه الثامن عشر في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري الذي جرى تمديده من قبل الاحتلال للمرة الخامسة على التوالي.
وألقى فهمي شاهين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب كلمة القوى الوطنية والإسلامية والتي اشار فيها الى ضرورة مواصلة الفعاليات الاسنادية للأسرى ونضالاتهم، مشددا في الوقت ذاته على اهمية توحيد كافة الجهود من اجل التصدي لمحاولات الاحتلال الاستفراد بالأسرى ومواصلة سياسة التنكيل بهم، داعيا في الوقت ذاته إلى مزيد من الدعم والإسناد للمعارك التي يخوضها الأسرى لنيل حريتهم.
وفي كلمة ألقاها مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة الخليل إبراهيم نجاجرة، أشار فيها إلى حجم المعاناة التي يكابدها الأسرى والأسيرات في سجون الاعتقال ضمن ظروف اعتقالية سيئة يهدف الاحتلال من خلالها إلى إضعاف عزيمة الأسرى وقمع خطواتهم التصعيدية، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من الأسرى سوف ينضمون إلى معركة الأمعاء الخاوية إسنادا لزملائهم ورفاقهم الأسرى الذين شرعوا بإضرابهم المفتوح عن الطعام في مجابهة سياسة الاعتقال الإداري.
بدوره، شدد مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار على ضرورة توسيع دائرة المشاركة الشعبية والرسمية والفعل الجماهيري المساند للأسرى في معركتهم البطولية لما تمثله هذه الفعاليات في رفع الضغط على الاحتلال ورفع الروح المعنوية للأسرى الامر الذي يؤدي إلى تقصير فترة معاناتهم ويقربهم من لحظة الانتصار.
وفي كلمة ختامية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة حلمي الأعرج، حيا فيها صمود الأسرى في معركتهم البطولية ضد سياسة الاعتقال الإداري وفي المقدمة منهم: سالم علي الزيدات واحمد حسن نزال وكافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، مؤكدا مواصلة الجبهة العمل جبنا إلى جنب مع كافة القوى والوطنية والإسلامية والفعاليات المختلفة من أجل نصرة الأسرى وقضيتهم العادلة حتى انتزاع حريتهم
وأشار هاشم البدارين خلال إدارته للاحتفال الجماهيري إلى المكانة الكبيرة التي يحتلها الأسرى بين أبناء شعبنا، مستذكرا من قضوا منهم شهداء وفي مقدمتهم ملهم الحركة الأسيرة ومعلمها القائد عمر القاسم والقائد الطلابي فايز الطرايرة قياديا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فيما نقل الأسير المحرر كمال البطاط تحيات أبناء شعبنا إلى القادة الأسرى مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسين الدرباس ووجدي جودة والشيخ الأسير جمال الطويل والاسير القائد عبد الله البرغوثي وكافة أسيرات وأسرى شعبنا.