اليوم الجمعة 29 مارس 2024م
الأعور: الإعلام العبري يؤكد أن «نتنياهو» هو من يعطل إتمام صفقة تبادلالكوفية ياغي: مخطط الولايات المتحدة إرسال قوات حفظ سلام يستبق اليوم التالي من الحرب على غزةالكوفية مراسلنا: 8 شهداء ومفقودين جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة موسى في المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: شهيدة ومصابون جراء قصف الاحتلال مسجد سعد بن أبي وقاص في مخيم جبالياالكوفية مروحية الاحتلال تطلق النار نحو المواطنين ومنازلهم شرق قطاع غزةالكوفية الحرب التي لن تنتهي ..!الكوفية استطلاع.. استمرار تقدم شعبية غانتس على نتنياهوالكوفية شهداء الأقصى: استهدفنا آلية عسكرية صهيونية بقذيفة "آر بي جي" غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال يغلق حاجز تياسير شرق طوباسالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق محافظة أريحا والأغوارالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 175 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 71 شهيدا و112 مصاباالكوفية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لـ «أونروا»الكوفية شهداء في عدوان إسرائيلي استهدف ريف حلبالكوفية بالأرقام| «الإعلام الحكومي» ينشر تحديثا لأهم إحصائيات عدوان الاحتلال على غزةالكوفية 7 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف نادي الشجاعية الرياضي شرقي مدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم عدة مناطق في جنينالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا من نابلس ويقتحم مادماالكوفية الاحتلال يقتحم ترقوميا شمال غرب الخليلالكوفية اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة الشحايدة شرق عبسان الجديدة شرق خان يونسالكوفية

ألم يفهم الفلسطينيون بعد ما هي السياسة؟

09:09 - 07 ديسمبر - 2021
د. طلال الشريف
الكوفية:

هذه مقاربة وليس دفاعاً عن أحد إلا الحقيقة.

السياسة هي " اعرف نفسك واعرف ربعك"

نحن أسوأ من في العرب حينما يشرف انقسامنا الأغبى في التاريخ على العقدين من أجل السلطة، فَنُضيع قضية عادلة ونحن مازلنا تحت الاحتلال، ما يرفع منطقيا كل عتب على العرب حتى المساهمين في جريمة هذا الانقسام.

المأساة تتكرر في قضيتنا الفلسطينية، ولا يريد الفلسطينيون أن يفهموا السر في ذلك !!

السر هو أن العرب جميعهم هم أصحاب القضية والصراع هو عربي إسرائيلي ونحن نريد منهم أكبر مما ينتجون ونحن مثلهم في السياسة والإدارة غير القادرة على الحل الذي نريد ولذلك نرميهم بحجارة من سجيل هاربين من الحقيقة المرة بأننا نفهم أو ننتج أفضل منهم فتؤول الفرص الأفضل إلى الأسوأ وقد تضيع الفرص في الهواء مثلما نحن فيه الآن.. وما فعلنا من استقلالية القرار ومن حلول هو أسوأ من حلول العرب التي نتشنج أمامها بعد أن وصلت علاقاتهم بإسرائيل إلى مواصيلها، الحل عربي وسيبقى عربيا أعجبنا أم لم يعجبنا لأنهم أصحاب القضية في أصل الصراع، رضينا أم تشنجنا فهذه غنماتك يا جحا، وكيف نطلب من بيض الحمام أن ينتج صقوراً، ونحن جزء صغير منهم وبيضنا مثلهم؟؟!!

حيرة دائمة وتضحيات كبيرة ومعاناة أكبر تُحبَط وتتراجع عند ترجمتها سياسياً من جانبنا أولاً، ومن جانب إخواننا العرب ثانياً، ولماذا تفشل نتائج ترجمتنا السياسية وينتصر الآخرون؟

هل لأننا لا نفهم بعضنا ولدينا خطأ في التقدير أولاً، وثانياً هل لدينا كبرياء فالسو في تقبل الحقيقة؟

 والجواب نعم حيث السياسة تحتاج تقدير الواقع وقراءته ومعرفة أنفسنا ومعرفة ربعنا بشكل صحيح وليست عواطفا وعنتريات وكبرياء أجوف ولذلك لا نتائج ولا توافق ولا رضى عن النفس وعن الشركاء، والعرب شركاء في المصير، ويجب أن نفهم مواقفهم وتراجعاتهم ليس بالعتب والشتائم وتحميلهم كل المسؤوليات، بل بفهم لماذا تحدث المصائب.

هنا أحلل ولا أدافع عن العرب، بهم عيوب نعم، فهم ليسوا خونة ولكن هذه هي إمكانياتهم "السياسية" رغم ما ننظر إليه من إمكانياتهم البشرية والمالية الكبيرة، وهذا العيب السياسي وإدارة السياسة لديهم هو نتاج ثقافة مجتمعاتهم التي تشبه مجتمعنا تماماً لولا تماسنا المباشر مع الاحتلال فنلوم ونعتب عليهم، فهم ليسوا مجتمع الحضارة والعلم والإدارة والسياسة والقراءة والبحث العلمي والصناعة لينتجوا السياسة كما ينتجوا الشعر وحتى الشعر به تراجعاً موازياً للسياسة، ولكي ينهضوا سياسياً ويصبح لهم الفعل والإدراك والنتائج الإيجابية التي نطمح إليها، فهذا "يحتاج تغييراً في كل شيء بما فيهم نحن" فدولة صغيرة حديثة مثل إسرائيل بتركيباتها تنتج سياسة أفضل منا جميعاً، ولديها إمكانية الأخذ بالأسباب ما يفوق كل العرب لأن هناك تربية وعلم وبحث واحترام للحق والواجب والرجل المناسب في المكان المناسب، والأهم هناك حرية للعقل.

ما أريد قوله، الصراع عربي إسرائيلي متضمناً الفلسطيني ويثبت كل يوم أننا ليس أفضل منهم في السياسة لسبب واحد أننا نخطئ مثلهم وأكبر كما في الانقسام الفلسطيني العجيب، ونخطئ أيضا في تقدير نتاج العرب ولا نتذكر ما لديهم من ضعف مركب في عناصر صناعة قوة السياسة فنلومهم، ولكن هذه هي إمكانياتهم السياسية وهذا ما سبب لدينا في كل حقبة أو في كل محطة مفصلية الهزيمة لنعود بعد فترة لمحطة جديدة نتمنى لو اقتنصنا الفرصة السابقة، حدث لدينا هذا في

1948, 1967, 1970. 1973, 1982, 1988, 1993, 2007, 2017

محطات ومنعطفات في تلك التواريخ وما بينها من محطات أقل درجة في تأثيرها الاستراتيجي تنم كلها عن أن ماهية القضية الفلسطينية في الأصل قضية عربية، وليست قضية فلسطينية خاصة، رغم أننا أصحاب فلسطين وسكانها وتاريخها، ولكن الذي ننساه أن الصراع في الأصل هو صراع عربي إسرائيلي ( المشروع الصهيوني)، وإن كان الحال العربي بحاله الجيد أو السيء هو المحدد الأساس لإدارة الصراع والربح والخسارة والنصر والهزيمة رغم أن الجانب الفلسطيني يلعب دوراً رئيسيا في المواجهة الصغرى بينه وبين المحتل مباشرة، لكن ولطبيعة وأصل  الصراع فهو قد يقرر في المواجهة الصغرى أو التحدي الأصغر،  لكن الفلسطيني ليس مقرراً في المواجهة الكبرى أو التحدي الأكبر وهو  تحرير فلسطين أو الحلول النهائية،  رغم محاولات الفلسطيني غير الدقيقة سياسيا بشأن الصراع العربي الصهيوني وأن الناتج السياسي بالحرب أو السلام  هو نتاج المجموع العربي، ولذلك في محطات كثيرة كان يحاول الفلسطيني نزقاً الاستقلال عن سياسات العرب  ونتائج إدارتهم الضحلة للصراع، ونجح مرة باستقلال القرار الفلسطيني فكان وبالاً عليه وعلى قضيته وهذا غذى فكرة تراجع العرب عن القضية وبرر لهم ما يحدث حتى اليوم، والكارثة أن كان الدافع الحقيقي للاستقلال بالقرار الفلسطيني لا يتعلق بشأن إدارة الصراع مع المحتل بل إلى حد كبير كان يتعلق بحرية قيادات تلك المراحل وتحالفاتها مع البعض العربي على حساب البعض الآخر.

*المجتمع والسياسة والقيادة عند العرب هي *نفسها عند الفلسطيني

*التطبيع عربي وفلسطيني

*الفساد عربي وفلسطيني

*الديكتاتورية عربية وفلسطينية

*الهزيمة عربية وفلسطينية

*الصراع والاشتباك الداخلي عربي وفلسطيني

*التزوير والقتل والسحل وتجارة الحروب عربية *وفلسطينية

*تقديم الجهل على العلم عربي وفلسطيني

*فساد القوانين والقضاء عربي وفلسطيني

*النعرات والحقد والجرائم والسلوكيات عربية وفلسطينية

*الهمبكة والفهلوة والقبلية والعائلية والعشائرية هي عربية وفلسطينية

*انتهاك حقوق الإنسان والسكان والمواطنين هي إبداعات عربية وفلسطينية.

*حتى فسادهم الأخلاقي ونظرتهم للمرأة متشابهة ومتطابقة وبنفس الطرق والمسالك في الانتهازية أو التأرنب الخفي.

.. فلماذا نطلب منهم ما ليس في إمكانهم ؟؟!!

نحن هم، وهم نحن، وما ينتجونه وما ننتجه متشابها نحن وهم، وما يذهبون له هو ما سنذهب إليه، فهذا حالهم وهو حالنا، ولكننا نعاكس الثقافة الواحدة والطبائع الواحدة وهي ثقافة المجموع، ونحن ندعي بأننا نختلف عنهم وأننا أفضل منهم وأننا أذكى منهم، كما بعضهم يفكر كذلك.. وحين نصحو نكتشف بأننا قفزنا في الهواء وليتنا سرنا معهم رغم ضعفهم لأن الصراع صراع المجموع.. وما يرضاه غالبيتهم سترضاه أقليتهم مهما ابتعدت عن طريق القطيع ولا مناص، فتلك محصلة إمكانيات المجموع علت أم هبطت تلك الإمكانيات، ولم ينتج كلانا سياسة بالمعنى الحقيقي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق