الكوفية:الكوفية: رغم سوداوية المرحلة و سوء آداء القيادة المتنفذة و غياب و تغييب الأطر التنظيمية و القيادية الفاعلة، إلا أن حركة فتح سيدة الخيارات و الممارسة الديمقراطية و الأخلاق الديمقراطية، تظل أمينة بحرص و مسؤولية على تعميم الوعي و السلوك الديمقراطي والسعي لتحويل الخيار الديمقراطي إلى منهج حياة حاكم في الساحة الفلسطينية، لأن الحركة تحمل و تتبنى الفكرة الوطنية الرائدة التي تؤمن بالمشاركة و الشراكة النضالية و إحترام إرادة الجماهير و الثقة بها على الأصعدة كافة.
إن فتح صانعة ديمقراطية غابة البنادق، الغلابة أم الجماهير لا تخشى الممارسة الديمقراطية و مخرجاتها، وما هو حاصل من تهرب و مراوغة لعدم إنعقاد الخيار الديمقراطي بمستوياته المختلفة ( رئاسة و تشريعي و مجلس وطني ) ليس أقل أو أكثر من إنحراف عن مسارها و توجهاتها الطبيعية ترتكبه القيادة المتنفذة من الملتصقين بالكراسي و المصالح الشخصية والشللية و الأجندات الغريبة عن روح فتح و منطلقاتها الكفاحية والجماهيرية، الذين إبتدعوا كل المعيقات والعراقيل التي تحول دون إنجاز الإستحقاقات الديمقراطية وتفعيل الخيار الديمقراطي على المستويين الحركي و الوطني عموما.
جاءت العملية الديمقراطية الناجزة في نقابة المحامين لترسل إشارات قوية وصريحة بحجم التعطش واللهفة لممارسة الخيار الديمقراطي الذي أفرز فوزا مشهودا للحركة على غير صعيد، حيث كانت المشاركة اللافتة التي بلغت نسبتها 95 % من إجمالي أعضاء الهيئة الناخبة في النقابة، وقد شارك من شارك في عملية الإقتراع إنطلاقا من قيم الحرص التنظيمي والمسؤولية الأخلاقية و المهنية و النقابية والأهم عمق الإنتماء لهذه الحركة العملاقة بكل أطيافها الفاعلة، والكل فيهم ومنهم يرى في نفسه أنه يقدم ويصنع الأفضل لفتح من أجل الحركة و الإرتقاء بأدائها و إثبات حضورها الطليعي في ساحة العمل النقابي والوطني بالنتيجة تم إنجاز هذا الفوز الكبير بكل مقاعد مجلس النقابة وهو نصر لكل الفتحاويين بغض النظر عن تبايناتهم الداخلية ويصب في البوتقة الفتحاوية، لأن فتح نجحت بروحها وتجاوزت كل البلايا و الرزايا التي يعج بها الواقع الفتحاوي و السلطوي و الوطني.
هنا يجب القول لكل الأصوات الشاذة من العسس والسحيجة و الأغبياء و تجار المزاودات الساقطة الذين يرتعون على ضفاف الفتح، للأسف هناك ثلة من الفتحاويين الأغبياء يعتقدون أو يصورون لذواتهم المريضة بأن مشكلة تيار الإصلاح الديمقراطي والأخ ناصر القدوة و الأخ تيسير أبو سنينة و جيش من خيرة الكادر القيادي الفتحاوي هي مع فتح و الفتحاويين، طبعا هذا هو الزيف و التحريف بعينه، فتح فكرة وطنية جامعة لا خلاف عليها و دع ألف زهرة و زهرة تتفتح في بستان الفتح، إغناء و إثراء وإرتقاء، وكل الفتحاويين من كادر و أعضاء و أنصار تجمعهم الأخوة الفتحاوية على الدوام، إن ما تقومون به من دور تخريبي و توتيري و ما يتخلله من الردح المشبوه و الصيد في المياه العكرة يترك ندوبا و جروحا و آثارا تشوه الصورة الفتحاوية، التطرف سلوك نتن وهو إما غباء مطبق أو إستغباء لحاجة في نفس يعقوب، ولن نقول عنه عمالة وخيانة كما وصفه الشهيد القائد ( صلاح خلف أبو إياد )، أخرجوا من قواقعكم والشرنقات البائسة التي حبستم أنفسكم و ذواتكم المريضة فيها، هذا رفقا بكم و عطفا عليكم، إن شمس فتح قادرة على تجفيف العوالق و الطفيليات التي إلتصقت في أذهانكم، فلا تدفعوا فواتير الولاءات الشخصية والمصلحية على حساب الحركة التي جعلت منكم شيئا يذكر مع أن البعض لا يستحق الذكر أو الإشارة، بل إن تمسحه بالحركة و التذرع بالدفاع عنها سبة و لعنة لا تليق بفتح و الفتحاويين، إن كل الفتحاويين لا مشكلة لهم أو خلاف أو إختلاف على حركتهم بل من أجل حمايتها و الدفاع عنها و تصويب مسارها و إستعادة عنفوانها الكفاحي و التنظيمي و النضالي و إسترداد موقعها و دورها الريادي في قيادة المشروع الوطني نحو بر الأمان، فتح تنتصر، قد تهزم في جولة هنا أو هناك، ولكنها لا تنكسر فهي ديمومة الفعل و الريادة، والرائد لا يكذب أهله فلسطين تستحق الأفضل.
لن تسقط الراية .