اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024م
عاجل
  • أطباء بلا حدود: اجتياح رفح أجبرنا على التوقف عن تقديم الرعاية المنقذة للحياة للمستشفى الإندونيسي
  • البيت الأبيض: سنواصل مراقبة الوضع في رفح عن كثب
  • مراسلنا: إطلاق نار من آليات الاحتلال بشكل متقطع شمال مخيم النصيرات وسط القطاع
  • أطباء بلا حدود: النظام الصحي بغزة يجري تفكيكه مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على المحاصرين في القطاع
أطباء بلا حدود: اجتياح رفح أجبرنا على التوقف عن تقديم الرعاية المنقذة للحياة للمستشفى الإندونيسيالكوفية البيت الأبيض: سنواصل مراقبة الوضع في رفح عن كثبالكوفية مراسلنا: إطلاق نار من آليات الاحتلال بشكل متقطع شمال مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية أطباء بلا حدود: النظام الصحي بغزة يجري تفكيكه مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على المحاصرين في القطاعالكوفية مراسلتنا: الاحتلال ارتكب مجزرة بحق عائلة سالم في بيت لاهيا ودمر المنزل على رؤوس ساكنيه بالكاملالكوفية الخارجية الأردنية تدين اقتحام المستعمرين "الأقصى" ورفعهم لعلم الاحتلال في باحاتهالكوفية الأردن يدين اقتحام المستعمرين "الأقصى" ورفعهم لعلم الاحتلال في باحاتهالكوفية أحزمة نارية وغارات جوية عنيفة ينفذها الاحتلال في مناطق مختلفة من القطاعالكوفية نادي الأسير: ارتفاع عدد الأسيرات المعتقلات إداريا في سجون الاحتلال إلى 25الكوفية استهداف منزل لعائلة الهمص في مخيم يبنا وسط مدينة رفحالكوفية الطريفي: المشهد في غزة يفرض نفسه على أعمال القمة العربية بالبحرينالكوفية إعلام عبري: إصابة 13 جنديا في جيش الاحتلال بينهم 4 جروحهم خطيرةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي عنيف شرق ووسط رفحالكوفية واشنطن: لا يمكن أن يعود قطاع غزة لإدارة حركة حماسالكوفية بن غفير يدعو إلى إعادة احتلال قطاع غزةالكوفية الفرقة 98 توسع نشاطاتها في جبالياالكوفية والدة أحد الأسرى توبخ وزير المالية: على الحكومة القيام بعملها وواجبها إزاء المخطوفينالكوفية البيت الأبيض لـ"إسرائيل": عليكم وضع استراتيجية لإنهاء الحرب على قطاع غزةالكوفية رئيس الأركان لـ"الحريديم": الخدمة في الجيش لن تؤثر على الطقوس الدينيةالكوفية اتهامات بالخيانة لجهازي "الشاباك" و"الموساد" في عملية طوفان الأقصىالكوفية

المرجعية التوراتية لحرب الإبادة على غزة

12:12 - 14 إبريل - 2024
إبراهيم إبراش
الكوفية:

يتساءل كثيرون عن هذا الحقد اليهودي على غزة وأهلها والذي يتبدى في حرب إبادة غير مسبوقة في تاريخ البشرية والتركيز على قتل الأطفال والنساء وإبادة عائلات بكاملها وتدمير ومسح بيوت وأحياء ومستشفيات الخ، خصوصا أن هذه الممارسات تصدر عن جيش دولة في القرن الواحد والعشرين، تزعم أنها متحضرة وديمقراطية؟ ولماذا لا تجد حرب الإبادة استنكارا كبيرا في المجتمعات الغربية المسيحية وخصوصا حيث تسود الديانة البروتستانتية والانجليكيون؟

كل ما ذكرته دولة اليهود عن أسباب اندلاع الحرب وأهدافها، وهذا الكم من الإجرام والتعذيب وإطالة أمد الحرب كالزعم بقوة المقاومة وتهديدها لوجود دولة إسرائيل، أو الزعم بأن الأمر يتعلق بإعادة الهيبة لجيش الاحتلال بعد الإهانة التي تعرض لها في السابع من أكتوبر الخ، غير مقنعة وليست كل الحقيقة.

السبب غير المُعلن في حرب الإبادة يكمن في النصوص التوراتية التي تتحكم في نهج وسلوك اليمين الصهيوني اليهودي المتطرف الذي يتحكم بالنظام السياسي اليهودي (بن غفير وسموترتش ونتنياهو) إنهم من خلال هذه الحرب ينفذون مشيئة ربهم، وتعاليم التوراة التي تتحدث عن الأغيار وتحلل حرق حرثهم وإبادة نسلهم، كما أن هناك نصوص توراتية مباشرة تتحدث عن الفلسطينيين ومقاومتهم لقبائل بني إسرائيل الغازية والوافدة من خارج فلسطين، وتتحدث عن غزة وكيف عصي فتحها على بني إسرائيل وكيف أصبحت ملعونة.

وقد استشهد قادة اليمين الصهيوني وحاخامات اليهود أكثر من مرة بنصوص التوراة لتبرير أعمالهم سواء في الضفة أو غزة، فالحاخام مانيس فريدمان تحدث صراحة عما سماها "قيم التوراة" أو "الطريقة اليهودية" في الحرب الأخلاقية، رافضا ما سماها "الأخلاقيات الغربية" في الحرب. حيث قال: إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية "دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم".

وفي التوراة "وفي "سفر صفنيا" جاء: "هذه هي كلمة الرب التي كلم فيها صفنيا: أزيل كل شيء عن وجه الأرض، أزيل البشر والبهائم، أزيل طير السمك وسمك البحر، أسقط الأشرار وأقطع الإنسان عن وجه الأرض (...) قريب يوم الرب العظيم (...) ستكون غزة مهجورة وأشقلون خرابا، ويُطرد سكان أشدود عند الظهيرة، وتُقلع عقرون من مكانها"."

حتى نتنياهو أشار بوضوح للمرجعية الدينية للحرب على غزة في أكثر من خطاب له، ففي خطاب متلفز له يوم الأربعاء 25 أكتوبر استشهد بنبوءة أشعيا الواردة في التوراة عندما قال: (نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام وسينتصر النور على الظلام)، وقال أيضا مخاطبا جنود الاحتلال: "يجب أن تتذكروا ما فعله العماليق بكم كما يقول لنا كتابنا المقدس"

قد يفسر كل ما سبق موقف بعض حكومات وأحزاب الغرب المسيحي الذين يعتقدون أن اليهود يقومون بمهمة دينية وينفذون تعاليم الرب ورؤى أشعيا، وعندما يتكلم الرب ويفوض حاخامات اليهود بتنفيذ تعاليمه فليصمت العالم، ولأن كثيرا من النخب الحاكمة في الغرب يمينية وليست بعيدة عن المرجعية الدينية، فإنهم يتصرفون وكأن المرجعية التوراتية تعلو على القوانين الوضعية سواء كان الدولية أو الوطنية، ومن هنا نلاحظ التمايز في المواقف من حرب الإبادة مثلا بين ايرلندا واسبانيا، من جانب الأكثر إدانة لحرب الإبادة، والأكثر دعما للحق الفلسطيني، حيث الأغلبية في هاتين الدولتين من الديانة الكاثوليكية غير المتصالحة تماما مع اليهودية، بينما الأمر مختلف مثلا مع أمريكا وبريطانيا وألمانيا الأكثر دعما وتأييدا لدولة الكيان اليهودي ولحرب الإبادة، وفي هذه الدول تنتشر البروتستانتية الأكثر تصالحا مع اليهود والتوراة.

ما يقوم به اليهود اليوم يعبر عن حقد اليهود على أصحاب الأرض الأصليين ومحاولة تصفية حسابات مع الحقيقة والرواية الفلسطينية الراسخة والثابتة منذ آلاف السنين، وبعد حرب الإبادة الأخيرة ازدادت ثباتا ورسوخها، وما زاد من حقدهم أن قطاع غزة بعد نكبة 1948 احتضن الوطنية الفلسطينية، وفيه نشأت أولى طلائع العمل المقاوم والفدائي، ومن غزة كان كثير من القيادات الوطنية الذين قادوا في الشتات الثورة الفلسطينية المعاصرة.

لمزيد من المعلومات حول غزة في التوراة يمكن الرجوع لمقال توفيق شومان بعنوان (غزة في التوراة، إبادة مدينة المعاصي والعصيان) المنشور على موقع 180.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق