اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024م
عاجل
  • طلبة جامعة "لوفن" البلجيكية ينضمون للحراك الطلابي العالمي المناهض لحرب الإبادة الجماعية في غزة
طلبة جامعة "لوفن" البلجيكية ينضمون للحراك الطلابي العالمي المناهض لحرب الإبادة الجماعية في غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الثلاثاءالكوفية مستوطنون يشعلون النار في شاحنات مساعدات قادمة من الأردن باتجاه قطاع غزةالكوفية فيديو | الاحتلال يعتقل شابا من نابلسالكوفية طائرات ومدفعية الاحتلال تقصفان حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة ومخيم جباليا شمال القطاعالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال للمدرسة الأولى في مخيم 2 بالنصيرات والتي تؤوي نازحينالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم محيط البلدة القديمة بنابلسالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف وسط وشرقي مدينة رفح بالتزامن مع سماع دوي إطلاق نار مكثفالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ221 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 3 مصابين جراء قصف الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية استقالة رائد بالمخابرات العسكرية الأمريكية بسبب دعم بلاده لحرب الإبادة في غزةالكوفية جوتيريش يدعو إلى التحقيق في مقتل موظف أممي بغزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف موقعا في دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية محدث: فيديوهات | 20 شهيدا وعشرات المصابين جراء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية الدفاع المدني: تقديرات بوجود نحو 100 نازح على الأقل في منزل عائلة كراجة بالنصيراتالكوفية "الصحة العالمية": فجعنا بمقتل عامل أممي في غزةالكوفية اندلاع حريق داخل مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات جراء قصف الاحتلال وحصار نازحين بداخلهاالكوفية حريق ضخم جراء قصف الاحتلال لمستودع داخل المدرسة الأولى المأهولة بالنازحين في مخيم 2 بالنصيراتالكوفية اندلاع حريق بعد استهداف طائرات الاحتلال لمحيط المدرسة الأولى في مخيم النصيراتالكوفية

انتهاء "المكذبة الإيرانية"..ولم يحضر "الخامنئي المنتظر"!

16:16 - 14 إبريل - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

 المفاجأة أن المفاجأة الفارسية لم تحدث، وفقا لرغبات غالبية شعبية عربية وتحررية، بأن يكون الهجوم الإيراني قادرا على تصويب مسار المشهد الإقليمي، بما يحد من "غطرسة" دولة الفاشية اليهودية، ما يساعد في الضغط عليها لوقف حربها العدوانية على قطاع غزة بعد مرور 190 يوما، خاصة وأنها تزعم الادعاء بدورها في دعم وتعزيز ما يسمى "محور المقاومة"، حيث حماس والجهاد طرفين في معركة المواجهة الغزية.

موضوعيا، بعيدا عن "العاطفة المكبوتة" بحثا عن كسر أنف دولة العدو، فإن العملية الإيرانية لم تخرج أبدا عن السيناريو الذي رسمه البيت الأبيض، كمخرج عله يساعد على حفظ ماء وجه بلاد فارس دون أن يخدش دولة الكيان العدو، ويبدو أن المخرج تلاعب قليل بما تم الاتفاق عليه، بحيث أفقد الفرس بعضا مما طالبوه بإحداث بعض "الخسائر" كي يتم الادعاء بأن العملية حققت ما خططت له، وستكون كافية للردع المستقبلي، والاستمرار في قيادة "محور الوهم المقاوم"، كضرورة في ترتيبات المشهد القادم.

أمريكا هي من خرج المنتصر الأول بشكل مباشر، من انتهاء "المكذبة الهجومية الإيرانية"، كونها أكدت قدرتها على التحكم بقواعد العمل المشترك بين بلاد فارس ودولة الكيان، خاصة بعدما أعلن البيت الأبيض بلغة واضحة قاطعة، ممنوع على إسرائيل القيام بأي عملية انتقامية راهنا في داخل إيران، ردا على ما حدث، والاكتفاء بالقول إنها انتصرت بإسقاط 99% من المسيرات والصواريخ، ولم يتم قتل أي إسرائيلي جراء تلك العملية.

وفقا لكل ما سبق من تقديرات سياسية ومعرفية، لم يكن هناك جديد أو مفاجئة في نهاية تلك العملية الإيرانية التي هندسها البيت الأبيض بحرفية نادرة، لم يتوقعها الكثيرون، حتى "الأخطاء الجانبية" لم تحدث، وتلك مفارقة غريبة، كان لها أن تسحب الحرب لجهة أخرى لو حدثت، ولكن "القدر السياسي" كان مع أمريكا وليس مع الشعوب التي انتظرت طويلا ما اعتقدت أنه "ثأر الضرورة".

قدرة أمريكا على لجم دولة الكيان ورئيس حكومتها الفاشي نتنياهو، تأكدت بصورة قاطعة في مسار الهجوم الإيراني الطريف، ما يوضح أن "التمرد الإسرائيلي" يسمح به فيما يتعلق بهوامش المشهد الإقليمي، وليس ما يمس قواعده الاستراتيجية، التي يشكل الخروج عنها خط أحمر مربع، في رسالة لا تحتمل الالتباس.

ومن أبرز مشاهد "النصر الأمريكي" تعريته الظهر الإيراني من موقف روسيا والصين، وجردتها من كل قوة دفع وتركتها فقط مع أدواتها الشيعية في اليمن والعراق ولبنان، وتلك رح أمريكي صاف ما كان لها تحقيقه دون الحدث الذي حدث، ما سيخدم رؤيتها القادمة في الترتيبات الإقليمية.

وتفاعلا مع "القيد المركزي" الذي فرضته أمريكا على دولة الكيان، سارع نتنياهو بإعلان الانتصار، وعمليا له كل الحق بذلك، بل يمكن له إضافة عناصر أخرى لذلك "النصر السريع"، بتعزيز مكانته السياسية التي أصابها عطب ما كان له أن يحدث دون ذلك، كما حدث له يوم 7 أكتوبر، وشق طريق محاصرة التوتر السياسي المتصاعد ضده في دولة الكيان.

فبعد "الفضيحة الإيرانية" لن يجد كثيرا من المعارضة لمخططه حول قطاع غزة، سواء استكمال إعادة الاحتلال وترسيخ وجوده في رفح استكمالا للسيطرة على المعابر الخارجية للقطاع، لقطع الطريق على أي تواصل خارج السيطرة الإسرائيلية، وبالتأكيد سيكون موقفه التفاوضي أكثر قوة بعدما انكشف ظهر حماس بطعنة فارسية شبه قاتلة، خاصة بعد مشاركتها في مهرجان مخادع قبل أيام.

نتنياهو وحكومته، سيقدم ذاته لدول المنطقة بأنه من تمكن من كسر هيبة بلاد الفرس، ومحاولتها التظاهر بقوة يمكنها تهديد دول عربية مجاورة، بشكل مباشر أو عبر أدوات، فيما وضعت حزب الله اللبناني في مواجهة مباشرة مع أهل لبنان، بأنه قاعدة فارسية وليس قوة لبنانية في ليلة 13 أبريل.

مكاسب دولة الفاشية ورئيس حكومتها نتنياهو التي قدمتها لهم دولة الفرس، تفوق كثيرا حسابات اللحظة الراهنة، فلن تقف حدودها عند جانبها العسكري، وستأخذ أبعادا سياسية إقليمية تخدم رؤيته لليوم التالي لحرب قطاع غزة، مقابل خسائر لها طابع استراتيجي للقضية الوطنية الفلسطينية، رغم أن الممثل الرسمي ليس طرفا، لكن واقع المشهد ينطلق من جنوب فلسطين لتقرير الجديد السياسي.

وقطعا لخسارة استراتيجية متوقعة فلسطينيا، لا بد من "انتفاضة وطنية" تقودها  حركة فتح بصفتها عامود خيمة الثورة، ودونها ستدخل فلسطين نفقا ظلاميا طويلا لصالح وصاية غير وطنية تدق الباب وتنتظر إشارة العبور من الولايات المتحدة "الراعي الرسمي" للتصفية الكيانية الوطنية.

ملاحظة: استمرار الهجوم الإرهابي ضد بني فلسطين وممتلكاتهم بالضفة، و"المقاطعة" خارج التغطية السياسية يثير مش الغضب الوطني فقط لكنه يدفع للتفكير شو لزوم سكانها ...اذا هيك جرم ما حرك وسطكم شو اللي يمكن يحركم..يقطع وسطكم بلكن بتفرج..

تنويه خاص: يا ريت بعد ليلة غياب "الوعد الفارسي المنتظر" ما يطلع علينا بعض المستفيدين من شنطها ويقلك محور واحد مش اتنين ويا خامنئي ما هزك ريح..بلا ما تصيروا مسخرة قدام ناسكم وأهلكم..سمع هس يعني..

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق