متابعات: قالت الأسيرة المحررة أنهار الديك، اليوم الثلاثاء، إنها خرجت من السجن ولهذه اللحظة لا تصدق أنها تحتضن (جوليا) برفقة زوجها.
وأضافت في حديثٍ صحفي، أرى عائلتي وجميع أحبابي بخير.. لم أتوقع أن تُحدث رسالتي التي كتبتها لزوجي وأهلي هذا الصدى الذي كان له الأثر الكبير في الضغط على الاحتلال والإفراج عني".
وتابعات، منذ اعتقالي وتحويلي لسجن "الدامون" كنت أتعرض يوميًّا لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي من قبل جنود الاحتلال، كانوا يضربونني ويقيدون يديَّ وقدميَّ ويقولون لي: (ستلدين وأنت "مكلبشة" مقيدة الأيدي).
وليس هذا فحسب، بل كان الجنود يقولون للأسيرة أيضًا: (سنأخذ طفلك ونخرجه من السجن ولن تريه.. يضعون أمامي أفظع السيناريوهات التي تؤذيني نفسيًّا وتجعل الحزن والهم يسيطران عليَّ كثيرًا".
وأضافت، "كنت أستمع لكلامهم وأنا غير مصدقة ما يقولون، كيف سيبعدون عني طفلي؟ وكيف سأعيش هذه التجربة؟ ثم أجد أحدًا يقول لي: هذا أفضل له من أن يعيش داخل السجن محروم من أبسط احتياجاته ويتعرض لما يتعرض له بقية الأسرى والأسيرات من معاملة غير إنسانية".
وفي أقل من أسبوعين، بعد الرسالة التي سربتها في أغسطس/ آب الماضي، خرجت أنهار من سجن "الدامون"، بعد حملة ضغط حقوقية وإنسانية طالب بالإفراج عن الأسيرة الحامل من سجون الاحتلال.
خرجت "أنهار" من "تلك العتمة في الدامون" وسط استقبال شعبي واسع، حاملة رسالة الأسيرة المريضة إسراء جعابيص التي أوصتها بأن تنشر رسالتها إلى العالم للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنها لاستكمال علاجها. وتنتظر الأسيرة المحررة، ولادة مولودها "علاء"، الخميس القادم في أحد المستشفيات الفلسطينية، ليرى النور خارج الأسوار الإسرائيلية.
واعتقلت قوات الاحتلال، أنهار الديك من بلدة كفر نعمة غربي رام الله، في شهر مارس/ آذار الماضي، وهي حامل في شهرها الرابع لتنضم إلى (11) أمًّا فلسطينية في سجون الاحتلال من أصل (40) أسيرة يقبعن في سجن "الدامون".
وتعاني الأسيرات الفلسطينيات تعذيبًا جسديًّا ونفسيًّا بسبب حرمانهن من رؤية أبنائهن سوى لدقائق معدودة جدًّا، وبعضهن مر عليهن سنوات دون رؤية الأبناء، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهن.