القدس المحتلة: تشن حكومة الاحتلال حملة تطهير عرقي بحق التجمعات البدوية الواقعة جنوب القدس، وذلك ضمن مشروع احتلالي ضد الوجود الفلسطيني، يهدف إلى فرض سياسة التهجير القسري، وبالتالي تفريغ الأراضي من أصحابها الأصليين.
ولم تعد المساكن مأوى آمنا لسكانها رغم قسوة الحياة فيها، فخلال السنوات الأخيرة استعرت نار الاقتلاع والتهجير التي تنفذها حكومة الاحتلال بحق 32 تجمعًا بدويًا.
ولا زال 3 آلاف بدوي شرق القدس المحتلة، متمسكين في بقائهم شوكة في حلق مشاريع الاحتلال الاستيطانية التي تركز على التطهير العرقي وهدم البيوت والترحيل والتهجير القسري.
وتعمل حكومة الاحتلال جاهدة لمحاصرة المواطنين وإثقال عبء الحياة والعيش في تلك التجمعات والاستيلاء عليها، لتتمكن من تنفيذ مشروعها الذي يسمى بـ"القدس الكبرى" والذي باكتماله ستتم السيطرة على 12% من مساحة أراضي الضفة.
وتتذرع محاكم الاحتلال بأن المساكن في هذه التجمعات البدوية أقيمت دون الحصول على تراخيص البناء اللازمة، رغم أن سلطات الاحتلال تتعمد تعقيد إجراءات الحصول عليها.
ويهدف مخطط الاحتلال إلى حصر تلك التجمعات في منطقة قريبة من الخان الأحمر بعد فشل تهجير بدو النويعمة في الأغوار الشمالية.
ويرى مراقبون أن الفلسطينيين المقيمين في هذه التجمعات، تركوا بدون الحد الأدنى لحياة كريمة لصالح الاستيطان والتهجير القسري.