نشر بتاريخ: 2025/12/07 ( آخر تحديث: 2025/12/07 الساعة: 13:55 )

تزايد التكهنات حول صفقة غاز محتملة بين مصر وقطر وسط جمود الاتفاق المصري الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 2025/12/07 (آخر تحديث: 2025/12/07 الساعة: 13:55)

الكوفية تشهد الساحة الاقتصادية والطاقة في المنطقة تحركات لافتة، وسط تزايد التكهنات حول صفقة غاز محتملة بين مصر وقطر، في ظل تجميد الاتفاق المصري الإسرائيلي منذ نحو ثلاثة أشهر، بحسب تقارير إعلامية مصرية وعبريّة.

كانت صحيفة يسرائيل هيوم قد كشفت في سبتمبر الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوقف اتفاق الغاز الحيوي مع القاهرة، بزعم "انتهاك مصر للملحق الأمني" لمعاهدة السلام، وهو ما نفته مصر بشدة.

تعود تفاصيل الصفقة المعلّقة إلى أغسطس الماضي، حين أعلنت شركة نيو مِد إنرجي عن اتفاق لتصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز من حقل ليفياثان إلى مصر حتى عام 2040، بقيمة 35 مليار دولار، في إطار توسيع اتفاقية التصدير الموقعة عام 2019.

وبالتزامن مع تعليق الصفقة الإسرائيلية، ذكرت القناة 12 العبرية أن الدوحة تسعى لاستغلال الفرصة عبر تقديم عرض لتزويد القاهرة بالغاز الطبيعي المسال، لتعزيز حضورها في السوق المصرية، إحدى أكبر أسواق الغاز في المنطقة.

حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من القاهرة أو الدوحة، فيما نقل موقع القاهرة 24 عن مصدر بوزارة البترول أن قطر قد تقدّم دعماً غير محدود لمصر في استيراد الغاز، مشيرًا إلى أن سياسة الوزارة تعتمد على التنوع في الشراكات وتفضيل العروض الأكثر تنافسية.

كما أشار المصدر إلى اتفاق مصر على شراء 80 شحنة من الغاز المسال من شركة "هارتري بارتنرز" الأمريكية بقيمة 4 مليارات دولار، إلى جانب اتفاقيات أخرى مع شركات عالمية بينها أرامكو السعودية.

في المقابل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين يعتزم الموافقة على صفقة الغاز لمصر بعد ضغوط أمريكية، في وقت اعتبرت فيه صحيفة غلوبس الاقتصادية الصفقة الأمريكية منافسة مباشرة للمصدرين الإسرائيليين.

ويرى خبراء أن التحركات المصرية الأخيرة تمثل رسالة ضغط على إسرائيل لإنهاء تعليق الصفقة، مؤكدين أن استمرار التجميد سيكبّد تل أبيب خسائر مالية، خاصة في ظل اعتماد مصر على الغاز لتغطية 88% من احتياجاتها من الطاقة.

وأكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في تصريحات سابقة أن الاتفاق مع "نيو مِد إنرجي" يمثل امتدادًا لاتفاق 2019، وأنه لا يتعارض مع موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على سعي مصر لأن تكون مركزًا إقليميًا للطاقة بفضل بنيتها التحتية في إدكو ودمياط.

في المقابل، أعقب ذلك تعليق نتنياهو للصفقة على خلفية التوترات السياسية والإعلامية بين الجانبين، لا سيما مع تصاعد الحرب على غزة ورفض القاهرة محاولات تهجير الفلسطينيين.

واختتم المشهد بتصريحات ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الذي وصف نتنياهو بأنه "واهم"، مؤكدًا أن مصر لن تتراجع عن مواقفها الثابتة تجاه فلسطين، رغم أي ضغوط اقتصادية أو سياسية.